تأتي مشاركة الجمعية العُمانية لأمراض الدم الوراثية، ضمن مشاركات العديد من الجهات الحكومية والأهلية الفاعلة في مهرجان مسقط بمتنزه النسيم العام، حيث تم تخصيص مكان منفرد لعرض خدماتها ومنجزاتها لزوار المهرجان بشكل عام، وفئات الشباب وخاصة المقبلين على الزواج بشكل خاص.
وللتعرف على دور هذه الجمعية تحدث معنا عبدالرحيم بن عبدالله الرواحي، أحد أعضاء الجمعية قائلاً: تتمتع الجمعية بأهمية كبيرة لما تقدمه من توعية وتثقيف عن الأمراض الوراثية التي قد تنتقل عن طريق الدم، من خلال توزيع المنشورات والكتيبات والمطويات، المعدة باللغتين العربية والانجليزية، بالإضافة إلى توفير «بنرات» خاصة بالجمعية، وكذلك حافلة تثقيفية بمثابة معرض متنقل، تجوب معظم محافظات السلطنة وفق جدول معد من الجمعية، إلى جانب وجود شاشة عرض توعوية، تبث مقاطع ومواد توعوية بالصوت والصورة.
وحول أهداف المشاركة يقول الرواحي: توصيل رسائل تثقيفية لمختلف أطياف وفئات مرتادي المهرجان، وكذلك توعيتهم بأهمية الفحص المبكر قبل الزواج، للخروج بجيل خالي من أمراض الدم الوراثية، وتقديم شرح عن كيفية انتقال الأمراض الوراثية من الآباء والأمهات إلى الأبناء أبرز الأهداف التي ترمي إليها مشاركة الجمعية في هذا الحدث الترفيهي الاجتماعي.
وأوضح الرواحي أن انتقال أمراض الدم الوراثية يتم عن طريق الجينات (الموروثات) الموجودة في نواة الخلية بالجزء المسمى بالكروموسومات، بحيث يرث الوليد نصف صفاته الوراثية من الأم والنصف الآخر من الأب.
كما أشار الرواحي إلى أحد أنواع أمراض الدم الوراثية مثل (الثلاسيميا) وهو عبارة عن مرض وراثي مزمن غير معدي، يصيب نخاع العظم وينتج عنه فقرالدم، حيث تكون كريات الدم الحمراء غير قادرة على القيام بوظائفها نتيجة لكسرها قبل أوانها، ويوجد أنواع من الثلاسيميا مثل ألفا ثلاسيميا وديتا ثلاسيميا، وهناك نوع آخريُعرف بفقر الدم (المنجلي)، ويعتبر من أمراض الدم الوراثية التي تصيب الإنسان، بسبب وجود اعتلال في تركيبة هموجلوبيا الدم الموجودة في كريات الدم الحمراء، كما يوجد نوع ثالث مرتبط بنقص الخميرة، وهو عبارة عن نقص في نوع معين من الإنزيمات (الخمائر) الضرورية لعملية التمثيل الغذائي لكريات الدم الحمراء.
وعن المشاركات المحلية والخارجية للجمعية قال: تحرص الجمعية على المشاركة في مهرجاني مسقط وصلالة، ومشاركة في ملتقى الإعلاميين الذي تم في ولاية بدية بشمال الشرقية، كما تقوم الجمعية بزيارات تثقيفية وتوعوية لمختلف مدارس السلطنة الحكومية، أما خارج السلطنة فلقد شاركت الجمعية في دولة الإمارات العربية المتحدة، وحصلت على المركز الأول في جائزة الشيخ سلطان للعمل التطوعي عام 2013.